مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / من هو الإنسان؟ / الدرس الرابع: عهد النعمة

من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثالث

الدورات الدراسية من هو الإنسان؟ الدرس الرابع: عهد النعمة من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثالث
الدرس Progress
0% Complete
 
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

العناصر
الإحسان الإلهي

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_07.mp4

الولاء البشري

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_08.mp4

النتائج

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aMAN04_09.mp4
  • العناصر
    الإحسان الإلهي
  • الولاء البشري
  • النتائج

العناصر
الإحسان الإلهي

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_07.mp3

الولاء البشري

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_08.mp3

النتائج

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aMAN04_09.mp3
  • العناصر
    الإحسان الإلهي
  • الولاء البشري
  • النتائج

العناصر

بدأْنا دراستَنا عنِ العقيدةِ اللاهوتيةِ عنِ الإنسانِ بالتركيزِ على أصلِ البشر. وكجزءٍ من دراستِنا، وصفْنا عهدَ البشرِ الأصليَ مع اللهِ من حيث ثلاثةِ عناصرَ كانت شائعةً في المعاهداتِ بين السادةِ والأتباعِ في الشرقِ الأدنى القديم. اشتملت هذه المعاهداتُ على: إحسانِ السيدِ تجاه التابع، والولاءِ الذي يطالب به السيدُ التابع، ونتائجَ ولاءِ التابعِ أو خيانتِه للعهد. وبهذه العناصر، صارت عهودُ الشرقِ الأدنى القديمِ شرائعَ إلزاميةً بين الأمم.

وانطبق شيءٌ مماثلٌ لهذا على عهودِ اللهِ مع البشر. كان أساسُ العهدِ الأولِ مع آدمَ – عهدِ الأعمالِ – هو الإحسانُ الإلهيُ من اللهِ تجاهنا. على سبيلِ المثال، خلقَ اللهُ أبوينا الأولين، ودفع إليهما السلطانَ على الخليقة، وأمدهما بالطعامِ والمأوى. كما طالبْهما اللهُ أيضًا بالولاءِ في صورةِ التزاماتٍ كهنوتيةٍ وملوكيةٍ مخلصةٍ من القلب. انتظرَ اللهُ من آدمَ وحواء، من بين أشياءٍ أخرى، أن يخدماه في جنةِ عدن، وأن يمدا حدودَ ملكوتِه ليملأَ كلَ الأرض. واشتملت نتائجُ العهدِ على بركةِ حياةٍ أفضلَ وأعظمَ إن وضع آدمُ وحواءُ ثقتَهما في العهدِ وأطاعاه، وعلى لعنةِ الموتِ والدينونةِ إن لم يثقا في العهد، وإن عصياه. يُبقيْ عهدُ النعمةِ على جميعِ هذه العناصرَ الموجودةِ في عهدِ الأعمال. لكنه أيضًا يوسعُها كي تفسرَ طبيعةَ البشرِ الخاطئة، ووساطةَ المسيح.

سنتناولُ كلَ عنصرٍ من هذه العناصرَ الموسَّعةِ بالترتيب. أولًا، سنتناولُ الإحسانَ الإلهيَ في عهدِ النعمة. ثانيًا، سنتأملُ في الولاءِ البشريِ الذي يطالب به العهدُ. وثالثًا، سنتناولُ نتائجَه. ولنبدأ من الإحسانِ الإلهي.

الإحسان الإلهي

مِن جوانب عديدة، يُعدُّ إحسانُ الله السمةَ الأبرزَ لعهدِ النعمة. فإن الصلاحَ واللطفَ هما اللذانِ حفّزا الآبَ لإرسالِ الابن وسيطًا لنا، وحفّزا الابنَ على التهلُّلِ بذلكَ التكليف. وكان الإحسانُ هو ما دفعَ الله إلى إبرامِ اتفاقٍ عهديٍّ فيه سيكونُ هو نفسُهُ من يُتمّمُ الشروطَ التي لم نكنْ نستطيعُ إتمامَها، كي نتمكنَ من الحُصولِ على المكافآتِ التي لم نستطِعْ نوالَها إطلاقاً. هذا ما يجعلُ إعلانَ الإنجيلِ بُشرَىً سارة، أنَّ عطايا الغفرانِ والحياةِ، التي لا يضاهيها ثمنٌ، متاحةٌ لنا مجانًا. إننا نخدِمُ إلهًا عظيمًا ومُحبًا، حلَفَ بقَسَمِ عهدٍ مَهيبٍ بأن يكونَ صالحًا من نحوِنَا.

يعد إحسانُ اللهِ هو الجزءُ الأولُ من عهدِ النعمةِ الذي يعلنه الكتابُ المقدس. في سفرِ التكوينِ الأصحاحِ 3: 14-19، حيث أجرى اللهُ لأولَ مرةٍ عواقبَ عهدِ الأعمال، أبدى إحسانًا ضخمًا. فقد أفاد عهدُ الأعمالِ بأن آدمَ وحواء، وجميعَ البشرِ معهم، كان من الممكنِ أن يقاسيا الموتَ في الحالِ إن أكلا من ثمرةِ شجرةِ معرفةِ الخيرِ والشر. لكن حين سكب اللهُ دينوناتِه، خفف عدلَه بالرحمةِ، والصلاحِ، واللطف. وكان فعلُ الإحسانِ الأولِ أنه ترك البشرَ على قيدِ الحياة. فقد سمح لنا بالاستمرارِ في الإكثارِ ومَلءِ الأرض. وسمح لنا بالاستمرارِ في الاعتناءِ بالأرض، وانتاجِ طعامٍ كي نظلَ على قيدِ الحياة. والأهمُ أنه وعدَنا بإرسالِ فادٍ من شأنِه أن يبطلَ لعنةَ الخطية. كما قال اللهُ للحيةِ في سفرِ التكوينِ الأصحاحِ 3: 15:

نَسْلِهَا [أي نسل المرأة]. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ (التكوين 3: 15).

كما تتذكر، كانت هذه الدينونةُ وسيلةً مجازيةً للتعبيرِ عن أن إنسانًا، في النهاية، سيغلبُ مملكةَ إبليس، وينجيْنا من لعنةِ الخطية. هذا التدبيرُ وحدَه من شأنِه أن يكونَ هبةَ إحسانٍ مذهلة. لكن اللهَ زاد من إحسانِه حين تبينَ أن هذا الفاديَ هو اللهُ الابنُ نفسُه. فقد وافق يسوع ُعلى حملِ خطايانا في شخصِه على الصليب. بل وقبل تجسدَه، وافق على أن يقومَ بدورِ الوسيطِ أو “الضامنِ” لعهدِ النعمة. وعلاوة على ذلك، ساهم الروحُ القدسُ أيضًا بإحسانٍ حين وافق على العملِ بداخلِ البشرِ الخطاةِ كي يقتادَنا إلى الإيمان، حتى يتسنى لنا أن ننالَ الفداء. تحدث بولس عن هذا الجانبِ من عملِ الروحِ القدسِ في رسالةِ 1 كورنثوس الأولى الأصحاحِ 2: 12-14، حيث كتب:

بَلِ [أخذنا] الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا … الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا (1 كورنثوس 2: 12-14).

ونجدُ أفكارًا مماثلةً في مواضعَ مثلِ إنجيلِ يوحنا الأصحاحِ 6: 63-65، وفي رسالةِ أفسس 2: 8-9.

بالطبع، لا تتفقُ التقاليدُ اللاهوتيةُ دائمًا معًا بشأنِ الكيفيةِ التي يعملُ بها الروحُ القدسُ كي يقتادَنا إلى الإيمان. يمكننا توضيحُ عملِ الروحِ القدسِ في قبولِ الإيمانِ من حيث طريقين أو مسارين. يمثل المسارُ الأولُ قبولَ المسيحِ مخلصًا. ويمثل المسارُ الآخرُ رفضَه. على جميعِ المؤمنين الإنجيليين أن يتفقوا على أن الروحَ القدسَ في عنايتِه يقودُ البشرَ إلى مقابلةٍ مع الإنجيل، ويجعلُهم يواجهون هذا القرار. لكن توجدُ على الأقلِ ثلاثةُ آراءٍ رئيسيةٍ فيما يخص اشتراكَ الروحِ القدسِ في هذه العملية.

أولًا، تؤمن بعضُ التقاليدَ اللاهوتيةِ بأن البشرَ لديهم القدرةُ الغريزيةُ الطبيعيةُ على اختيارِ إما طريقِ الخلاصِ أو طريقِ الهلاك. بحسبِ هذا الرأي، يركزُ عملُ عنايةِ الروحِ القدسِ على اقتيادِنا إلى مقابلةٍ مع الإنجيل.

يوافقُ الرأيُ الثاني على أن الروحَ القدسَ يرتبُ حياتَنا ويقودُها حتى يتسنى لنا أن نتقابلَ مع الإنجيل. لكنه يؤمنُ أيضًا بأن البشرَ الساقطين يفتقرون إلى القدرةِ الطبيعيةِ على الاستجابةِ إيجابيًا للإنجيل. ففي حالتِنا الساقطة، من شأنِنا دائمًا أن نختارَ الطريقَ إلى الهلاك. وبالتالي، بحسبِ هذا الرأي، يدبر الروحُ القدسُ نعمةً استباقية، أو نعمةً تسبقُ إيمانَ الخلاص، تمكننا من اختيارِ الطريقِ إلى الخلاص. وبمجردِ نوالِنا هذه النعمة، يصير كلا الطريقين مفتوحين أمامنا، ويمكننا اختيارَ إما أن نقبلَ المسيحَ أو أن نرفضَه.

يوافقُ الرأيُ الثالثُ الرئيسيُ على أن الروحَ القدسَ يجعلُنا نتقابلُ مع الإنجيل، وأننا نفتقرُ إلى القدرةِ الطبيعيةِ على اختيارِ الحياة. لكن، في هذا الرأي، يدبرُ الروحُ القدسُ نعمةً لا تُقاوَم لأولئك الذين يختارُ اللهُ أن يخلصَهم. هذه النعمةُ لا تمكننا فقط من اختيارِ الطريقِ إلى الخلاص، بل فعليًا تكفلُ لنا اختيارَ هذا الطريق. لكن بغضِ النظرِ عن الرأيِ الذي نتبناه، على جميعِ الإنجيليين أن يتفقوا على أن عملَ الروحِ القدسِ هو عملُ صلاحٍ ولطفٍ من نحوِنا.

بعد أن تناولْنا الإحسانَ الإلهيَ باعتبارِه أحدَ عناصرَ عهدِ النعمة، لنحولَ انتباهَنا إلى الولاءِ البشري.

الولاء البشري

يطالبُ عهدُ النعمةِ بطاعةٍ مطلقةٍ لله، تمامًا كما طالب عهدُ الأعمال. في حقيقةِ الأمر، ازدادت متطلباتُ الولاءِ البشريِ فعليًا في عهدِ النعمة. وسنتناولُ هذه الفكرةَ بأكثرَ عمقًا حين نتحدثُ عن إدارةِ العهدِ لاحقًا في هذا الدرس. ولكن، يكفي الآن أن نوضحَ الفكرةَ التي تفيدُ بأن عهدَ النعمةِ يطالبُ بولاءٍ بشريٍ من كلِ القلب.

تحت عهدِ الأعمال، كان لا بدَّ من استيفاءِ مطلبِ الولاءِ البشريِ مرتين. أولًا، كان ينبغي أن يتممَه آدم، ممثلُنا في العهد. لو كان آدمُ قد أبدى وفاءً كاملًا لله، فإن طاعتَه كان من شأنِها أن تحسبَ بأنها طاعةُ البشرِ أجمعين. وعلى الرغمِ من إخفاقِ آدمَ في هذا الشأن، يظل عهدُ النعمةِ يحملُنا المسئوليةَ بهذا المقياس. لا يمكننا تجنبَ دينونتِه لأننا ببساطةٍ عاجزون عن تغييرِ ماضينا.

ثانيًا، طالب عهدُ الأعمالِ أيضًا بولائِنا الشخصي. على سبيلِ المثال، لم تُدَان حواءُ فقط لكونِها جزءًا من جنسِ آدم، بل أدينت أيضًا لأفعالِها الشخصية. يبينُ هذا أن اللهَ طالبَها بطاعةٍ شخصية. ربما كان ممكنًا، على سبيلِ المثال، أن يطيعَ آدمُ اللهَ ثم يسقطُ واحدٌ من نسلِه في الخطية. في هذه الحالة، في حينِ لم يكنْ من شأنِ هذه الخطيةِ أن تدينَ كلَ البشر، لكنها كانت ستدينُ الخاطئَ نفسَه.

لكن أحدَ الإحساناتِ الرائعةِ في عهدِ النعمةِ هو أن يسوعَ يقومُ بدورِ رأسِنا ووسيطِنا في العهد. وبصفتِه رأسَ العهد، فقد تمم بالفعلِ مطلبَ الولاءِ البشريِ الجماعيِ من خلالِ طاعتِه الكاملةِ لله. وبصفتِه وسيطَنا، وقف في مكانِ كلِ واحدٍ منا، وبالتالي تمم متطلباتِ الولاءِ الشخصي. وأينما أخطأْنا، تحملَ هو اللوم. وأينما كان أمينًا، نَسبَ أمانتَه لحسابِنا. وبالتالي، وعلى الرغمِ من أن متطلباتِ الولاءِ البشريِ قد ازدادت في عهدِ النعمة، لكن استيفاءَها صار أسهلَ كثيرًا – لأن يسوع، وسيطَنا، يتممها نيابةً عنا.

أظنُ أن النقطة التي يمكنُنا أن نبدأَ منها حين نفكرُ في موضوعِ ولائِنا للهِ، هو أن ندرك أنه بمعزلٍ عن نعمةِ اللهِ التي ظهرتْ في شخصِ يسوعَ المسيحِ، لن نملِكَ الإمكانيةَ لنكونَ أوفياءَ لله. أعتقدُ أن نقطةَ بدايتِنا هي إدراكُنا أننا نحتاج إلى الاتكال على قوةٍ أو نعمةٍ خارجة عنا. فإن اعتقدنا أن الولاءَ ينبعُ من داخلِنا بعيدًا عن عمل اللهُ لأجلِنا في شخصِ يسوعَ المسيح، فإننا حينئذٍ سنُخفقُ، حتى إن حاولْنا بشدةٍ أن نكونَ أوفياء. وبالتالي، يلزمُنا أن نتطلعَ إلى ولاءِ شخصٍ آخر. نحتاجُ أن ننظرَ إلى حقيقةِ أن يسوعَ المسيحَ كان العبدَ الكاملَ الذي جاءَ ليوفيَ مطالب الطبيعةِ الاساسية للناموس، والآن صارَ ذلك الولاءُ، وذلك الإخلاصُ، وتلك الطاعةُ، وتلك الخدمةُ تُحْتَسبُ لنا. [د. ستيفن أوم]

وصف عالمُ اللاهوتِ جون وسلي، الذي عاشَ من العامِ 1703 وحتى 1791 م، مطلبَ اللهِ بالولاءِ البشريِ في القسمِ الأولِ، والجزءِ الثامنِ من عظتِه السادسة: برِ الإيمان. استمع إلى ما قاله:

بالمعنى الدقيق، لا يطالبُنا عهدُ النعمةِ بعملِ أيِ شيءٍ على الإطلاق، لكونِه ضروريًا بشكلٍ مطلقٍ ولا يمكن الاستغناءُ عنه لأجلِ تبريرِنا؛ لكنه يطالبُنا فقط بأن نؤمنَ بذاك الذي لأجلِ ابنِه، ولأجلِ الكفارةِ التي صنعَها، “يبررُ الفاجرَ الذي لا يعمل.”

هنا استعان وسلي برسالةِ رومية الأصحاحِ 4: 5 كدليلٍ على أن الشيءَ الوحيدَ الذي يطالبُنا به عهدُ النعمةِ بشكلٍ شخصيٍ هو أن يكونَ لنا إيمانٌ باللهِ لخلاصِنا في المسيح. في هذا الشأن، اتفق وسلي مع إقرارِ إيمانِ وستمنستر، الفصلِ 7، والقسمِ 3، الذي قرأناه سابقًا. استمع مرة ثانية إلى ما يقول:

سُرَّ الربُ أن يعملَ عهدًا ثانيًا، يسمَّى عادةً عهدَ النعمةِ؛ حيث به يهبُ مجانًا للخطاةِ الحياةَ والخلاصَ بواسطةِ يسوعَ المسيح، مستلزمًا منهم الإيمانَ به، لكي يخلصوا.

يتفقُ الإنجيليون على أن الشيءَ الوحيدَ الذي يتحتمُ علينا قطعًا فعلُه كي نخلصَ هو أن يكونَ لنا إيمانٌ خلاصيٌ بالله. ويتفق هذا تمامًا مع تعليمِ الكتابِ المقدس. وكمجردِ مثالٍ على هذا، تذكَّر رحلةَ بولس التبشيريةَ الثانية، الواردةَ في سفرِ أعمالِ الرسلِ الأصحاحِ 15: 36-18: 22. في أثناءِ تلك الرحلة، سُجن بولس وسيلا في فيلبي بسببِ كرازتِهما بالإنجيل. لكن قربَ منتصفِ الليل، حررهما زلزالٌ من سلاسلَهما. وحين افترض السجانُ أنهما لاذا بالفرار، وكان على وشكِ قتلِ نفسَه، صرخ فيه بولس كي يتوقفَ لأن السجناءَ اختاروا البقاء. كان السجانُ في شدةِ الذهولِ من اهتمامِهما بحياتِه حتى أنه أرادَ على الفورِ أن يتحولَ إلى المسيحية. استمع إلى الحديثِ الذي دار بين السجانِ وبولس وسيلا في سفرِ أعمالِ الرسلِ الأصحاحِ 16: 30-31:

ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا [السجان] وَقَالَ: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَقَالاَ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ» (أعمال الرسل 16: 30-31).

تعدُ وساطةُ المسيحِ في عهدِ النعمةِ فعالةً للغايةِ حتى أنها تتممُ جميعَ متطلباتِ العهدِ عنا. بل وإن إيمانَنا نفسَه لا يُحسب عملًا إيجابيًا قمنا به. بل إن إيمانَنا هو مجردُ وسيلةٍ يستخدمُها اللهُ بشكلٍ عاديٍ ليحسبَ برَ المسيحِ لنا. لكن ذلك لا يعني أن اللهَ خفف من متطلباتِ عهدِه. وهو بالطبعِ لا يخبرُنا بأننا أحرارٌ كي نرتكبَ الخطية. بل على النقيض، كما قال يسوعُ لتلاميذَه في إنجيلِ يوحنا الأصحاحِ 14: 15:

إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ (يوحنا 14: 15).

تناولَ الراعي التطهّريُ البريطانيُ والتر مارشال، الذي عاش من العام 1628 وحتى 1680 م، هذه المسألةَ في الفصلِ 8 من كتابِه لغزِ الإنجيلِ في التقديس. استمع إلى ما قاله:

بالفعلٍ يعدُ جزءًا من خلاصِنا أن نتحررَ من عبوديةِ عهدِ الأعمال؛ لكن الهدفَ من هذا هو، لا أن نتحررَ كي نخطئَ (وهذا هو أسوأُ أنواعِ العبودية)، بل أن نتممَ ناموسَ الحريةِ الملوكيِ … ما أغربَ هذا الخلاصَ الذي يرغبُ به هؤلاء، من لا يكترثون بالقداسة! فإنهم قد يخلصون، ومع ذلك يكونون أمواتًا تمامًا في الخطايا، متجنبين عن حياةِ الله، خالين من صورةِ الله، ومشوَّهين بصورةِ إبليس، عبيدَه وأتباعًا لشهواتِهم الفاسدة، غيرَ مؤهلين على الإطلاقِ للاستمتاعِ بالله في المجد. مثلُ هذا الخلاص لم يُشترَ قط بدمِ المسيح.

لطالما كان هناك المؤمنون الذين يعتقدون بأننا ما دمنا نجاهر بإيمانِنا بيسوع، فليس علينا أن نقلقَ حيالَ طاعةِ الله. لكن يوضحُ الكتابُ المقدسُ جليًا أن المؤمنين الحقيقيين لا زالوا مطالَبين بإظهارِ ولاءٍ محبٍ وصادقٍ تجاه الله. وإننا نعملُ هذا جزئيًا بالاستمرارِ في الإيمانِ بيسوع، وجزئيًا بطاعةِ ناموسِ عهدِ الله. ونرى هذا في مواضعَ مثلِ رسالةِ يعقوبَ الأصحاحِ 2: 22-25؛ وفي سفرِ الرؤيا الأصحاحِ 14: 12.

صحيحٌ أننا إن كنا نؤمنُ حقًا بالإنجيل، فلا يمكنُ ألا نخلص. فإن ذبيحةَ يسوعَ تكفلُ عدمَ سقوطِنا قط تحت لعنةِ الله. ويكفلُ لنا ولاؤه الكاملُ نوالَنا الكثيرَ من بركاتِ العهدِ كهباتٍ سخيةٍ – أشياءً كالغفرانِ والحياةِ الأبدية. إلا أن أفعالَنا مع هذا لها نتائجٌ عهديةٌ في هذا العالمِ وفي العالمِ الآتي. على سبيلِ المثال، تعلم رسالةُ العبرانيين الأصحاحُ 12: 5-11 بأن اللهَ يؤدبُنا في محبتِه في هذا العالمِ حين نخطئ. وعلاوةً على ذلك، ينالُ ولاؤنا الشخصيُ – بالرغمِ من كونِه غيرَ كاملٍ في هذا العالمِ – مكافآتٍ من اللهِ في الدهرِ الآتي. نرى هذا في إنجيلِ متى الأصحاحِ 6: 20؛ وإنجيلِ مرقس الأصحاحِ 10: 21؛ وإنجيلِ لوقا الأصحاحِ 12: 33-34.

وهكذا، حين نفكرُ في الولاءِ البشريِ في عهدِ النعمة، يلزمُ أن نتذكرَ أن يسوعَ قد رفعَ عنا اللعنةَ تمامًا. وببقائِنا أمناءً من نحوِه، لن نقاسيَ قط العواقبَ الأبديةَ السلبيةَ لعهدِ الله. فنحن لا زلنا ملزَمين بألا نخطئ. وبالمثل، الكثيرُ من البركاتِ التي لنا قد اشتراها المسيح، وهي ليست مستندةً على ولائِنا الشخصي. ومع ذلك، يظل العهدُ يلزمُنا بأن نطيعَه.

إننا نخلصُ بالنعمةِ بالإيمانِ بالمسيحِ يسوع – ولا سبيلَ آخرَ يمكنُ أن نخلصَ بهِ. قد يسألُ البعضُ: “ما الحافزُ الذي لديكَ إذًا كي تُطيعَهُ؟ وما الحافزُ الذي لديك كي تحبَ؟” أعتقد أن الحافزَ يأتي فعليًا في الأعدادِ التاليةِ من أفسس 2، حيث نقرأُ، “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ”. وبالتالي، فإن كنا نخلصُ بالنعمةِ بواسطةِ الإيمان، فإننا سنعملُ أعمالًا صالحة. والآن، يأتي السؤالُ، إن كنا لا نعملُ أعمالًا صالحة، فمن نحنُ؟ أظن أن هذا سؤالٌ منصفٌ، هل خَلُصْنا حقًا بالنعمةِ بالإيمانِ بالمسيحِ يسوع؟ [د. مات فريدمان]

بعد أن تناولْنا عناصرَ الإحسانِ الإلهيِ والولاءِ البشري، لنتناولْ نتائجَ عهدِ النعمة.

النتائج

من منظورٍ قانوني، يشتملُ عهدُ النعمةِ على جميعِ نتائجَ عهدِ الأعمال، بل ويقدم المزيدَ من التفاصيلَ عنها. كما علَّم بولس في رسالةِ رومية الأصحاحِ 5: 12-14، يظلُ الموتُ نتيجةً جماعيةً عامةً لخطيةِ آدم، كما كان الحالُ في عهدِ الأعمال. ولا يزالُ يتحتمُ علينا أن نعانيَ لأجلِ خطايانا الشخصية، كما قاسى آدمُ وحواءُ في سفرِ التكوين الأصحاحِ 3: 16-18. وعلاوةً على ذلك، ازدادت لعناتُ العهدِ الآن بعد أن جاءَ المسيح. كما نقرأُ في رسالةِ العبرانيين الأصحاحِ 10: 28-30:

مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟ (العبرانيين 10: 28-30).

وعلى النحوِ ذاتِه، اشتمل عهدُ النعمةِ أيضًا على بركاتِ عهدِ الأعمال، وتوسعَ فيها. في عهدِ الأعمال، كان من شأنِ آدمَ والبشرِ أن ينالوا حياةً أبديةً على الأرضِ إن أطاعوا الله. في حقيقةِ الأمر، كان طردُهم من جنةِ عدنٍ معيّنًا كي يبعدَهما عن شجرةِ الحياة، لضمانِ أنهما لن يعيشا إلى الأبد. ويستردُ عهدُ النعمةِ هذه البركةَ في صورةِ حياةٍ أبديةٍ جسديةٍ وروحية. فهو يعد بأننا في النهايةِ سنحيا في الفردوسِ الأرضيِ للسماواتِ الجديدةِ والأرضِ الجديدة. بل وإننا سنحظى بفرصةِ تقدُّمٍ ثانيةٍ إلى شجرةِ الحياة، كما تنبأ يوحنا في سفرِ الرؤيا الأصحاحِ 21: 1-22: 5.

والأكثرُ من هذا، يزيدُ فداءُنا تحت عهدِ النعمةِ من بركاتِنا بما يتجاوزُ البركاتَ التي يقدمُها عهدُ الأعمال. على سبيلِ المثال، في حالتِنا النهائيةِ من الفداء، ستزولُ إمكانيةُ ارتكابِ الخطيةِ وعواقبَها تمامًا.

في درسٍ سابق، أشرنا إلى تعليمِ أغسطينوس، أسقفِ هيبو الذي عاش من عام 354- 430 م. فقد وصف حالةَ البشرِ الأصليةِ الخاليةِ من الخطيةِ بأنها بوسيه نون بيكاريه، التي تعني أن البشرَ كانوا يملكون القدرةَ على عدمِ ارتكابِ الخطية. لكن تحت عهدِ الأعمال، كانت لديهم أيضًا القدرةُ على ارتكابِ الخطية، أو بوسيه بيكاريه. علَّم أغسطينوس بأننا، بواسطةِ فدائِنا في المسيح، سنصلُ في النهايةِ إلى حالةِ نون بوسيه بيكاريه، تلك العبارةُ اللاتينية التي تعني عدمَ القدرةِ على ارتكابِ الخطية. ستكون هذه الحالةُ أفضلَ بكثيرٍ حتى من أفضلَ حالةٍ كنا سنصلُ إليها تحتَ عهدِ الأعمال، لأنها ستحمينا آمنين إلى الأبدِ في بركاتِ الله.

وعلاوة على ذلك، تحت عهدِ النعمة، تشتملُ بركاتُنا الآن على الاتحادِ بالمسيح. كانت هذه الفكرةُ تشغلُ بالَ بولس بشدةٍ حتى أنه أشار إليها باستمرارٍ في كتاباتِه. تظهرُ عباراتٌ من قبيلِ “في المسيح”، و”في المسيحِ يسوع”، و”في الرب”، و”فيه” لما يزيد عن مائةِ مرةٍ في كتاباتِه. يفهمُ بعضُ علماءَ اللاهوتِ هذا الاتحادَ بالمسيحِ على أنه مسألةُ تمثيلٍ عهدي. يفهمُه آخرون بمعنى الاتحادِ الروحي. ويعتقد آخرون أنه يشتملُ على كلا الفكرتين. لكن في كلِ الأحوال، يُنشئ اتحادُنا بوسيطِنا يسوعَ المسيحِ علاقةً شخصيةً تؤولُ بكلِ جانبٍ من جوانبَ حياتِنا إلى الأفضل. وتتجاوزُ بركاتُه كثيرًا أي شيءٍ كان من شأنِنا أن نحصلَ عليه في عهدِ الأعمال. ففي النهايةِ، نحصلُ الآن على البركاتِ التي يربحُها المسيحُ نفسُه بصفتِه ابنَ اللهِ الكامل، والملكَ على ملكوتِه، لا البركاتُ التي كان من الممكنِ أن نربحَها بأنفسِنا فحسب.

وبالطبع، لا يمكنُنا أن ننسى البركةَ التي ننالُها إن كان لنا إيمانٌ بيسوع، إذ هو يحملُ لعناتِ العهدِ عوضًا عنا. حين نخطئ، فإننا لا نزال ننتهك عهدَ الله، ونستحق العواقبَ السلبية. لكن بدلًا من معاقبةِ اللهِ لنا، يضع على يسوع عقوبتَنا. وقد تعاملَ يسوعُ بالفعلِ مع هذه العقوبةِ على الصليب. وبالتالي، فبالنسبةِ للمؤمنين، ليس لعهدِ النعمةِ لعنات؛ بل فقط بركات! بسببِ هذه الحقيقة، أشار علماءُ لاهوتٍ آخرون أحيانًا إلى خطيةِ آدم باعتبارِها حدثًا “سعيدًا”. بالطبعِ كانت خطيتُه شرًا، وأدانَها اللهُ بعدلٍ. إلا أن الفداءَ في عهدِ النعمةِ أفضلُ بكثيرٍ من حالةِ البشرِ الأصلية، حتى أننا فعليًا صرنا أفضلَ حالًا بارتكابِ آدمَ للخطية.

وصف عالمُ اللاهوتِ الفيلسوفيُّ توما الأكويني، الذي ولد حوالي عام 1225 م، ومات في عام 1274 م هذه الحقيقةَ في كتابه سوما ثيولوجيكا، الجزءِ 3، والسؤالِ 1، البندِ 3، والإجابةِ على الاعتراضِ 3. استمع إلى الكيفيةِ التي صاغَ بها الوصف:

لا يوجدُ سببٌ يدعو إلى عدمِ وجوب ِرفعِ الطبيعةِ البشريةِ إلى شأنٍ أعظمَ بعدَ الخطية. إذ أن اللهَ يسمحُ بوقوعِ الشرورِ كيما يجلبُ منها خيرًا أعظم؛ ولذلك مكتوبٌ: “حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا”. ولذلك أيضًا … نقول: “يا للخطأِ السعيد، الذي استحق فاديًا بهذه العظمة!”

يُضيفُ عهدُ النعمةِ الكثيرَ من العناصرِ الرائعة إلى عَلاقةِ اللهِ بشعبِه، حتى أنَّ بركاتِهِ تكادُ تكونُ بلا حُدود. فإنَّ إحسانَ الله يزدادُ بشكلٍ ضخم بتقديمِهِ الفداء، وبتعيِيِنِهِ لابنِهِ وسيطًا لنا. يَستوفِي هذا الوسيطُ مَطلبَ العهدِ بالولاءِ البشريِّ نيابةً عنا، وننالُ نحنُ روحَهُ القدوسَ ليُشدِّدَ نُموَّنَا في الإيمانِ، والطاعةِ، والقداسةِ. فلِمَنْ يؤمن، تُمحَى لعَنَاتُ العهدِ تمامًا، في حين تزداد البركات، بركات العهدِ باشتراكِنا في ميراثِ المسيح. إن إخفاق آدم في عهدِ الأعمالِ وضع البشرَ في موقفٍ رهيب أمام الله. لكنَّ الفداءَ الذي ننالُهُ من خلالِ عهدِ النعمةِ يتجاوزُ حدَّ التعويضِ عنهُ.

تحدثْنا حتى الآنَ عن عهدِ النعمةِ من حيث علاقتِه بمشورةِ اللهِ الأزلية، وأصلِه في العنايةِ الإلهية، وعناصرَه. لنتجهْ الآنَ إلى موضوعِنا الرئيسيِ الأخير: إدارتِه عبرَ التاريخ.

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية

القسم الثالث: العناصر

مخطط لتدوين الملاحظات

III. العناصر

أ. الإحسان الإلهي

ب. الولاء البشري

ج. النتائج

أسئلة المراجعة

1. ما هي العناصر الثلاث لعهد الله مع البشرية؟

2. كيف يمتد عهد النعمة في عهد الأعمال؟

3. كيف عبَّر الله عن وعد الفداء بعد السقوط في جنة عدن؟

4. هل يتطلب عهد النعمة طاعة مُطلقة لله مثل عهد الأعمال؟

5. كيف تحقَّقَت مُتطَلبَّات عهد النعمة؟

6. كيف دُفع ثمن عواقب العصيان في عهد النعمة؟

7. ما الشيء الوحيد على الإطلاق الذي يجب أن نعمله حتى نَخلُص؟

8. هل لم يعد المؤمنين مُطالبون بإظهار المحبة والولاء الصادق لله؟

9. هل هو حقيقي أننا إذا صدقنا الإنجيل حقًا، فلن نقع أبدًا تحت لعنة الله؟ بأى منطق؟

10. هل لأعمالنا كمؤمنين نتائج في هذا العالم والعالم القادم؟ بأي طريقة؟

11. هل تم نفي آدم وحواء بعد الخطية من جنة عدن لإبعادهما عن شجرة الحياة؛ للتأكد من أنهما لن يعيشا إلى الأبد؟

12. هل البركات المقدمة في عهد النعمة هي نفسها التي قُدِّمت في عهد الأعمال؟

13. هل ستزول إمكانية الخطية وعواقبها بالكامل في حالة فداءنا النهائية ؟

14. ما معنى العبارة التي قالها أغسطينوس: “non posse peccar”؟

15. بحسب الدرس أعطانا يسوع حياة أبدية، ولكن هل سيعاقب الله المؤمنين على خطيتنا في هذه الحياة؟

16. ماذا المعنى الذي قصده توما الأكويني باعتقاده أن خطية آدم كانت “الخطأ السعيد”؟

أسئلة التطبيق

1. ما هي الأشياء الجديدة التي تعلمتها عن المسيح والخلاص في هذا الدرس؟

2. ما هي الدوافع التي يجب أن تكون لنا لطاعة الله؟

3. كيف يؤثر فيك أن تعرف أن أفعالنا لها عواقب في هذه الحياة والحياة التالية؟ وإن كنت تعرف أن أعمالنا لها مكافآت في الحياة التالية، كيف يمكنك تجنُّب الدوافع الأنانية لعمل الأمور الصالحة؟

4. هل تشعر أحيانًا بأنك مُعاقَب من الله على خطاياك في هذه الحياة؟ كيف يجب أن تشعر حيال ذلك؟ كيف تعتقد أن خطايانا تؤثر على موقف الله تجاهنا؟ هل يحبنا أقل؟ هل هو مُحزِن؟

5. هل تتفق مع توما الأكويني أنَّ خطية آدم كانت “الخطأ السعيد”؟ لماذا نعم أو لا؟

AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • الأنثروبولوجي
    مصطلح لاهوتي لدراسة الإنسان أو العقيدة عن الإنسان.
الاختبارات
من هو الإنسان؟ - الدرس الرابع - الامتحان الثالث
Previous القسم
Back to الدرس
Next القسم

انجازك في الدورة

0% Complete
0/34 Steps

محتوى الدورة الدراسية

الدورة Home عرض الكل
ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: في البدء
6 الأقسام | 5 الاختبارات
التحضير للدرس الأول
من هو الإنسان؟ – الدرس الأول – القسم الأول
من هو الإنسان؟ – الدرس الأول – القسم الثاني
من هو الإنسان؟ – الدرس الأول – القسم الثالث
الأسئلة التعبيرية
الأسئلة المقالية
الدرس الثاني: صورة الله
6 الأقسام | 5 الاختبارات
التحضير للدرس الثاني
من هو الإنسان؟ – الدرس الثاني – القسم الأول
من هو الإنسان؟ – الدرس الثاني – القسم الثاني
من هو الإنسان؟ – الدرس الثاني – القسم الثالث
الأسئلة التعبيرية
الأسئلة المقالية
الدرس الثالث: لعنة الخطية
6 الأقسام | 5 الاختبارات
التحضير للدرس الثالث
من هو الإنسان؟ – الدرس الثالث – القسم الأول
من هو الإنسان؟ – الدرس الثالث – القسم الثاني
من هو الإنسان؟ – الدرس الثالث – القسم الثالث
الأسئلة التعبيرية
الأسئلة المقالية
الدرس الرابع: عهد النعمة
7 الأقسام | 7 الاختبارات
التحضير للدرس الرابع
من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الأول
من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثاني
من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الثالث
من هو الإنسان؟ – الدرس الرابع – القسم الرابع
الأسئلة التعبيرية
الأسئلة المقالية
الدرس الخامس: القراءات المطلوبة
3 الأقسام | 4 الاختبارات
متطلبات القراءة 1
متطلبات القراءة 2
متطلبات القراءة 3
العودة إلى من هو الإنسان؟

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in