مساقات عبر الإنترنت Online Courses

  • التسجيل
  • تسجيل الدخول
الرئيسية / الدورات الدراسية / قانون إيمان الرسل / الدرس السادس: الخلاص

قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثاني

الدورات الدراسية قانون إيمان الرسل الدرس السادس: الخلاص قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثاني
الدرس Progress
0% Complete
 
  • الفيديو
  • الملف الصوتي
  • النص

القيامة
اللعنة
الإنجيل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC06_07.mp4
موضوعات ذات صلة
What benefits do we receive as a result of God's forgiveness?

العهد القديم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC06_08.mp4
موضوعات ذات صلة
Were people saved the same way in both the Old Testament and the New Testament?

العهد الجديد
قيامة يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC06_09.mp4
موضوعات ذات صلة
What kinds of blessings do we receive as a result of Jesus' resurrection?

الفداء
حياتنا الحاضرة
الحالة المتوسطة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC06_10.mp4
موضوعات ذات صلة
Are there any benefits to modern Christians if we regularly repent of and confess our sins?

الحياة الجديدة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/video/aAPC06_11.mp4
موضوعات ذات صلة
What will our glorified bodies be like?
  • القيامة
    اللعنة
    الإنجيل
  • العهد القديم
  • العهد الجديد
    قيامة يسوع
  • الفداء
    حياتنا الحاضرة
    الحالة المتوسطة
  • الحياة الجديدة

القيامة
اللعنة
الإنجيل

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC06_07.mp3
Related Audio What benefits do we receive as a result of God's forgiveness?

العهد القديم

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC06_08.mp3
Related Audio Were people saved the same way in both the Old Testament and the New Testament?

العهد الجديد
قيامة يسوع

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC06_09.mp3
Related Audio What kinds of blessings do we receive as a result of Jesus' resurrection?

الفداء
حياتنا الحاضرة
الحالة المتوسطة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC06_10.mp3
Related Audio Are there any benefits to modern Christians if we regularly repent of and confess our sins?

الحياة الجديدة

https://s3.amazonaws.com/thirdmill-amoodle/video/audio/aAPC06_11.mp3
Related Audio What will our glorified bodies be like?
  • القيامة
    اللعنة
    الإنجيل
  • العهد القديم
  • العهد الجديد
    قيامة يسوع
  • الفداء
    حياتنا الحاضرة
    الحالة المتوسطة
  • الحياة الجديدة

القيامة

تذكّر هذه الكلمات من قانون إيمان الرسل:

وأؤمن…

بقيامة الأَجساد.

يجب أن نوضح أن قانون الإيمان لا يتحدث هنا عن قيامة يسوع. حيث تَظهر قيامته مسبقاً في قانون الإيمان، عندما قال أن يسوع قام من الأموات في اليوم الثالث. وعندما يتحدث قانون الإيمان عن قيامة الأجساد، فهو يعني القيامة العامة – أي قيامة كل الناس عندما يعود المسيح في المجد.

سنأخذ القيامة العامة للأجساد بعين الاعتبار في ثلاث مراحل. أولاً، سننظر إلى اللعنة التي ينتج عنها موت أجسادنا. ثانياً، سنشرح كيف أن الإنجيل المسيحي يمنح حياة لأجسادنا. وثالثاً، سننظر إلى الطريقة التي ستختبر بها أجسادنا الفداء في النهاية. فَلْنبدأ باللعنة التي تؤدي إلى موت أجسادنا.

اللعنة

كما رأينا في درس سابق، خلق الله البشر مُركّبين من أجساد مادية وأرواح غير مادية. وفقاً لعبرانيين 4: 12 ورسالة تسالونيكي الأولى 5: 23، تمسكت بعض التقاليد بأن كل إنسان يمتلك “روحاً” بالإضافة إلى “النفس”. لكن هناك حوالي مئتان آية تم فيها استخدام أحد هذين التعبيرين للإشارة إلى كل الجوانب الداخلية، غير المادية لكياننا ككل. ولهذا، استنتجت معظم التقاليد المسيحية أن كلمتَي “نفس” و”روح” تشيران إلى نفس الحقيقة الأساسية، وأن الإنسان يتكوّن من جزأين أساسيين هما: الجسد والنفس. قبل سقوطنا في الخطيّة، لم تتأثر أجسادنا وأرواحنا بالخطيّة وبقدراتها الفاسدة. لكن عندما سقط آدم وحواء في الخطيّة، لم تفسد الخطيّة روحهما فقط، بل أجسادهما أيضاً. وأدى فساد أجسادهما هذا في النهاية إلى موتهما الجسدي. اصغ إلى لعنة الله لآدم في تكوين 3: 19:

بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ. (تكوين 3: 19)

لعن الله آدم وحواء عندما أخطآ نحوه. وكان جزء من هذه اللعنة أنهما سيفنيان، وفي النهاية سيموتان ويعودان إلى التراب. ولأن كل البشر ينحدرون من آدم وحواء، فإننا جميعاً مولودون في فساد مشابه. وكما كتب بولس في رومية 5: 12:

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. (رومية 5: 12)

لقد أثرت الخطيّة على آدم وحواء بطرق روحية ومادية. ولأننا من نسلهما الطبيعي، فإننا نحمل اللعنة ذاتها. حيث تأتي أرواحنا إلى العالم في حالة يصفها الكتاب المقدس بالموت الروحي. ونحن تحت دينونة الله، وخسرنا كل إمكانية لإرضائه. ونقرأ عن هذا في فقرات مثل رومية 5: 12–19؛ و8: 1–8. إن أجسادنا فاسدة بسبب الخطيّة، تماماً مثل آدم وحواء. وقد أدى هذا الفساد إلى الألم الجسدي، المرض، والموت في النهاية. وقد تحدث بولس عن ذلك في رومية 6: 12–19؛ و7: 4–25. إن الخطيّة تفسدنا بالكامل – أي كياننا كله، جسداً وروحاً. لكنّ وعد الله الرائع هو أن الخلاص في المسيح يفدي أرواحنا وأجسادنا.

يجب ألا ينظر المسيحيون إلى الموت الجسدي كشيء طبيعي أبداً. وغالباً ما نستخدم في لغتنا أو ننقل هذا النوع من الأفكار. وليس هذا الموقف المسيحي المناسب من الموت البشري. حيث يُظهر الموقف المسيحي من الموت البشري كل موت كحالة غير طبيعية. فقد خُلقنا لنعيش من البداية إلى الأبد. وفكّر كيف أن الله، حتى في قصة الخليقة ارتاح في اليوم السابع. وأراد التمتع بخليقته بشكل كامل. ونعيش عندها لمجده ونتمّم مأمورية الخليقة. فنحن لم نُخلق لنموت أبداً. بدلاً من ذلك، إن أجرة الخطيّة، ودخول الخطيّة إلى العالم كما نقرأ في تكوين 3، وكما يقول لنا الرسول بولس استناداً إلى تكوين 2 هي الموت. موت جسدي، وموت روحي أيضاً. [د. ستيڤن وِلِم]

إن الموت الجسدي، بمعنى ما، بركة للمؤمنين لأنه يُدخلنا إلى محضر المسيح مباشرة. لكنه مأساوي في المعنى الأساسي. فهو اختبار بشري شامل، لكنه أيضاً غير طبيعي إلى حد رهيب. فلم يخلق الله البشر ليموتوا، بل خلقنا لنعيش. ولن يكتمل خلاصنا حتى يعود المسيح ويفدي أجسادنا.

بعد أن نظرنا إلى اللعنة التي تُنتِج موت أجسادنا، دعونا نتوجّه إلى جوانب الإنجيل التي تضمن قيامتنا.

الإنجيل

كم واحدًا منا يعرف مسيحيين يؤمنون بأنهم سيمضون الأبدية في السماء كأرواحٍ بلا أجساد؟ على الأرجح عددٌ لا بأس به. ورغم أن ذلك يبدو غريبًا، فإن عقيدةَ قيامة الأموات مجهولةٌ تقريبًا في بعض الكنائس العصرية. وأحد الأسباب وراء ذلك، هو عجز المسيحيين غالبًا عن فهم أهمية أجسادنا البشرية. لكن الكتابَ المقدسِ يعلّمُ بوضوح الأخبارَ السارة َبأنه عند رجوع المسيح، ليس أرواحُنا فقط، بل أجسادُنا أيضًا ستتمجد.

سنستكشف فكرة كون القيامة الجسدية جزء من الإنجيل بالتطرق إلى ثلاث مسائل. أولاً، سنذكر خلفية العهد القديم لهذه العقيدة. ثانياً، سنرى أنها معلنة في العهد الجديد بوضوح. وثالثاً، سنتحدث عن العلاقة بين قيامة المؤمنين وقيامة يسوع. دعونا نبدأ بالعهد القديم.

العهد القديم

لا يدرك الكثير من المسيحيين المعاصرين هذا، لكنّ كلمة إنجيل التي تعني الأخبار السارة، تأتي في الواقع من العهد القديم. ونجدها بصورة خاصة في إشعياء 52: 7؛ و61: 1، وناحوم 1: 15. وكمثال واحد فقط، اصغ إلى إشعياء 52: 7:

مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ. (إشعياء 52: 7)

كانت “الأخبار السارة”، أو “الإنجيل” في العهد القديم، بأن الله سيخلّص شعبه بدَحْر أعدائه وأعدائهم. وبمعنى ضيّق، كانت الأخبار السارة بأن الله سينقذ شعبه من ظلم أعدائهم الأرضيين. لكن كانت بمعنى أوسع، بأن الله سيعكِس كل اللعنات التي نتجت عن سقوط آدم وحواء في الخطيّة. وأنه سيمد سيادته السماوية المجيدة إلى كل الأرض، ويبارك في النهاية كل المؤمنين به.

بالطبع، كان خلاص الله المُقدَّم في العهد القديم، مستنداً إلى انتصار المسيح المستقبلي. ورغم أن المسيح لم يكن قد أتى ليموت عن الخطيّة بعد، فقد سبق ووعد بأن يموت عن شعبه. وكان هذا الوعد كافياً ليضمن خلاصهم. في الواقع أشار كل رجاء للخلاص في العهد القديم إلى المسيح وما سيتممه. اصغ للطريقة التي يصف بها عبرانيين 10: 1–5 ذبائح العهد القديم:

لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ… لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً. (عبرانيين 10: 1–5)

أشار كاتب العبرانيين إلى أن ذبائح العهد القديم كانت مجرد ظل للحقيقة التي تم إدراكها لاحقاً في المسيح. ولا يمكن أن تكفّر الذبائح الحيوانية عن الخطيّة تماماً، لأن الله قضى بأن تُعاقَب الخطيّة بالموت البشري. لكن يمكنها أن تشير وأشارت فعلاً إلى يسوع، الذي كان موته البشري تكفيراً كافياً فعّالاً عن الخطيّة بشكل كامل.

كجزء من الإنجيل في العهد القديم، تم تعَليم شعب الله بأنه سيأتي يوم يقيم فيه الله كل الأموات من البشر، ويدينهم على أعمالهم. حيث سيتبارك للأبد، من عاش حياة بارة، مؤمناً بالله. أما الذين تمرّدوا على الله فستتم إدانتهم في مستقبل دائم من العقاب. وستستمر هاتان الفئتان من النتائج بصورة جسدية للأبد. ويشير اللاهوتيون المسيحيون إلى هذا الحدث بالدينونة الأخيرة. كما رأينا في درس سابق، يشير قانون إيمان الرسل إلى الدينونة الأخيرة في البند التالي:

وأيضاً سيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات.

لعل التصريح الأوضح لفكرة أن الدينونة الأخيرة تتضمن قيامة جسدية، موجودة في دانيال 12، حيث أعلن رسول ملائكي لدانيال أن الله سيحرر شعبه من الظلم في المستقبل. اصغ لما قيل لدانيال في دانيال 12: 1-2:

وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوباً فِي السِّفْرِ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. (دانيال 12: 1-2)

أشار دانيال إلى القيامة الجسدية بالتحديد، عندما تحدث عن الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ. حيث لا ترقد الأرواح في تراب الأرض؛ في حين ترقد الأجساد. وهذه الأجساد هي التي ستقوم في الدينونة الأخيرة.

تكلم إشعياء أيضاً عن يوم الدينونة الذي تضمن قيامة عامة. اصغ لما كتبه في إشعياء 26: 19–21:

تَحْيَا أَمْوَاتُكَ تَقُومُ الْجُثَثُ. اسْتَيْقِظُوا تَرَنَّمُوا يَا سُكَّانَ التُّرَابِ… وَالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَةَ… لأَنَّهُ هُوَذَا الرَّبُّ يَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ لِيُعَاقِبَ إِثْمَ سُكَّانِ الأَرْضِ فِيهِمْ. (إشعياء 26: 19–21)

نرى مرة أخرى، أن الأموات، أي سُكَّانَ التُّرَابِ، سيقومون من قبورهم إلى حياة جديدة، كما لو أن َالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَة. وسيحدث هذا في سياق الدينونة، عندما يأتي الرب لِيُعَاقِبَ إِثْمَ سُكَّانِ الأَرْضِ فِيهِمْ.

كما تم التلميح لقيامة الأموات أيضاً في عدة فقرات في العهد القديم التي تتحدث عن النجاة من الهاوية في سياق الدينونة الأخيرة والجزاء، مثل مزمور 49: 7–15، و73: 24–28. وقد عبّر أيوب بثقة في أيوب 19: 25–27، عن اعتقاده بأنه سيقوم ليرى الله في اليوم الذي يأتي فيه الرب ليقف فوق الأرض – أي يوم الدينونة.

ليست القيامة والدينونة المستقبلية واضحة في العهد القديم كما في العهد الجديد. لكن يوجد بالتأكيد إشارات في العهد القديم بأن ذلك سيحصل. حيث يتحدث إشعياء على سبيل المثال، عن زمن سيحيا فيه الأموات، ويخرجوا من قبورهم. ويتحدث دانيال بصورة مشابهة عن زمن يقوم فيه الأموات، أبراراً وأشراراً، إلى الدينونة الأخيرة. وهكذا، نشأ هذا الاعتقاد على الأقل بين بعض اليهود، وليس جميعهم. حيث آمن الفريسيون في زمن يسوع بالقيامة، ولم يؤمن بها الصدوقيون. لكن حتى عندما سأله الصدوقيون عن القيامة، محاولين الإيقاع به والسخرية منه، اقتبس يسوع في الواقع من الفقرة التي يقول فيها الله “أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ. لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ”. وهكذا، عندما ينشئ الله علاقة، علاقة عهدٍ مع شخص ما، تكون في الواقع علاقة شخصية مع ذلك الشخص. ولو كان إبراهيم سيرقد في التراب ولن يستيقظ ثانية، فلا يوجد معنى للقول بأن الله في علاقة عهد مع إبراهيم للأبد. هذا يعني أن العهد الجديد ملتزم بعقيدة القيامة بشكل نهائي. [د. جون فريم]

بعد أن رأينا أن القيامة العامة كانت جزءاً من الإنجيل في العهد القديم، دعونا ننظر إلى حقيقة كونها جزءاً من رسالة الإنجيل في العهد الجديد.

العهد الجديد

إن الفرق الأكبر بين إعلانات العهد القديم وإعلانات العهد الجديد، هو أن الفادي أتى أخيراً في العهد الجديد. حيث تم إظهاره أخيراً في التاريخ كيسوع الناصري. وأصبحت سيادة الله من خلال ابنه يسوع. ولهذا كثيراً ما يشدّد العهد الجديد على أن يسوع ربٌ، أي أنه الملك الحاكم. ونرى هذا في أماكن مثل لوقا 2: 11، أعمال الرسل 2: 36، رومية 10: 9، ورسالة كورنثوس الأولى 12: 3.

يأتي الخلاص بنفس الطريقة في العهدين القديم والجديد، بالإيمان بوعد الله بتأمين الاحتياجات. حيث نظر الإيمان في العهد القديم بشكل أساسي إلى الأمام، إلى وعد لم يتحقق بعد. أما الإيمان في العهد الجديد، فهو النظر إلى الوراء إلى الصليب، إلى وعد قد تحقق. [د. روبرت لِستر]

يتم تحقيق كل وعود العهد القديم المتعلقة بالخلاص في يسوع. وكما رأينا في عبرانيين 10: 1–5، إن موته هو الحقيقة التي أشارت إليها ذبائح العهد القديم. وعلّم بولس في رومية 15: 8–13، وغلاطية 3: 16، أن إنجيل يسوع يتمّم الوعود المُعطاة لرؤساء آباء العهد القديم. وبهذه الطريقة وأخرى غيرها، يؤكد العهد الجديد إنجيل العهد القديم – أي الأخبار السارة بأن الملك الإلهي أتى أخيراً ليعطي الخلاص لشعبه بالنعمة بواسطة الإيمان.

علّم يسوع أن القيامة العامة ستحصل عند الدينونة الأخيرة. على سبيل المثال، رفض يسوع في متى 22: 23-32 ولوقا 20: 27–38، إنكار الصدوقيين للقيامة العامة. شجّع المؤمنين في لوقا 14: 13-14، على القيام بأعمال صالحة على أساس أنه ستتم مُكافئتهم عند القيامة. وأيّد في يوحنا 11: 24-26، هذه العقيدة في حديثه مع مرثا أخت لعازر. اصغ لما قاله يسوع في لوقا 20: 37:

وَأَمَّا أَنَّ الْمَوْتَى يَقُومُونَ فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مُوسَى أَيْضاً فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ. (لوقا 20: 37)

أصر يسوع هنا على أن عقيدة القيامة العامة سبق وأعلن عنها في العهد القديم.

إن هذه الفكرة ذاتها مؤكَدة في بقية العهد الجديد. للأسف، يتم إغفال القيامة الجسدية للأموات في العديد من فروع الكنيسة إلى حد بعيد. ويؤمن العديد من المسيحيين أننا سنبقى أرواحاً بلا أجساد طوال الأبدية. لكن توصف قيامة الأموات في عبرانيين 6: 1-2، كإحدى العقائد الأساسية للإيمان المسيحي. واستمرت قيامة المؤمنين في عبرانيين 11: 35، كدافع للأعمال الصالحة. في الواقع، أشار الرسل باستمرار إلى إيمان المسيحيين بمواعيد العهد القديم حول القيامة. على سبيل المثال، قام بطرس ويوحنا بذلك في أعمال الرسل 4: 1-2. وفعلها بولس في أعمال الرسل 23: 6–8؛ و24: 14–21. كمثل واحد فقط، اصغ إلى دفاع بولس عن خدمته في أعمال الرسل 24: 14-15:

أُقِرُّ لَكَ بِهذَا أَنَّنِي حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ شِيعَةٌ هكَذَا أَعْبُدُ إِلهَ آبَائِي مُؤْمِنًا بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ. وَلِي رَجَاءٌ بِاللهِ فِي مَا هُمْ أَيْضًا يَنْتَظِرُونَهُ أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ. (أعمال الرسل 24: 14-15)

أشار بولس هنا، إلى أن الرجاء المسيحي بالقيامة العامة عند الدينونة الأخيرة، هو مثل الرجاء اليهودي تماماً. وكان الفرق أن المسيحيين آمنوا أن هذه القيامة ستتم من خلال المسيح.

من المهم بالنسبة لنا أن نفهمَ أن خطةَ اللهِ الخلاصية لم تتغيرْ أبدًا. فهو لم يعيّنْ طريقةً تخلصُ بها إسرائيلُ القديمةُ، وأخرى نخلصُ بها نحن. هو لم يعيّن طريقًا لخلاص اليهود وطريقًا آخر لخلاصِ الأمم. فالعهدان، القديمُ والجديدُ، منسجمان في تعليمهما. وهذا هو أحد الأسبابِ التي تجعلُ المسيحيين يثمّنونَ العهدَ القديم ككلمةِ الله لحياتِهم. فشعبُ الله خلصوا دائمًا بالنعمة، بالإيمان، وبواسطة المسيح. والمسيحيون أيضًا، هم جزءٌ من تاريخ طويلٍ من الرحمةِ والفداءِ اللذَين قدمهما الله لشعبه الأمين. والكتاب المقدس كلُه – بعهديه – يعلّمنا عن هذه الحقيقة الرائعة.

بعد أن رأينا أن الإنجيل في كلا العهدين القديم والجديد، شمل الأخبار السارة بوجود قيامة للأموات، لنلق نظرة على العلاقة بين قيامة المؤمنين وقيامة يسوع.

قيامة يسوع

يعلم العهد الجديد عن وجود ارتباطين هامين على الأقل بين قيامة يسوع وقيامة المؤمنين. أولاً، سنقوم إلى حياة مباركة، بالتحديد لأننا متحدون بيسوع بقيامته. وكما كتب بولس في رومية 6: 4-5:

فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ. (رومية 6: 4-5)

علّم بولس أن المعمودية تُوحّدنا بموت المسيح بالإيمان، مما يؤدي إلى تسديد الدين الذي علينا بسبب خطيّتنا. لكنها تُوحدّنا بقيامته أيضاً، مما يؤدي إلى تجديد أرواحنا في الحياة الحاضرة، وقيامة أجسادنا المادية في المستقبل. ويتم التعليم حول اتحادنا بقيامة يسوع أيضاً في أماكن مثل رسالة كورنثوس الأولى 15: 21-22، فيلبي 3: 10–12، وكولوسي 2: 12. ونتيجة لحقيقةِ اتحادنا بيسوع في قيامته، فإن قيامتنا مضمونة. اصغ لما كتبه بولس في رسالة كورنثوس الأولى 15: 20–23:

وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ… وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ. (كورنثوس الأولى 15: 20–23)

أشار بولس هنا إلى قيامة يسوع كباكورة الحصاد الذي سيشمل كل الذين لِلْمَسِيحِ.

أمر الله إسرائيل في العهد القديم، أن تقدّم له باكورة حصادها. ونرى هذا على سبيل المثال في لاويين 23: 17. وكانت هذه الباكورات القسم الأول من الحصاد، ومثّلت الحصاد كله. فقد شكّلت نوعاً من الضمان – بتقديم القسم الأول من الحصاد للرب، وعبّر الإسرائيليون عن إيمانهم بأنهم أنفسهم سينالوا بقية الحصاد. وبرهن الله بمَنْحِنا قيامة يسوع، عن نيّته الكاملة بإقامتنا بالطريقة ذاتها. وهكذا، يمكننا كمؤمنين أن نكون على ثقة كبيرة بقيامتنا المستقبلية، عالمين أن الله ختمنا إلى ذلك اليوم بقيامة المسيح.

لقد نظرنا في دراستنا لقيامة الجسد حتى الآن، إلى اللعنة التي أدت إلى موت أجسادنا، وتحدثنا عن الإنجيل الذي يقدّم الحياة لأجسادنا. نحن الآن مستعدون لدراسة الطريقة التي تختبر بها أجسادنا الفداء فعلاً.

الفداء

سنتناول فداء أجسادنا في ثلاث مراحل: أولاً، الأمور التي يختبرها المؤمنون خلال حياتنا الحاضرة على الأرض. ثانياً، الحالة المتوسطة لأجسادنا التي تبدأ بالموت الجسدي. وثالثاً، الحياة الجديدة للقيامة نفسها والتي تبدأ مع عودة المسيح.  دعونا نبدأ مع حياتنا الحاضرة.

حياتنا الحاضرة

رغم أن المسيحيين يتحدثون عن فداء أجسادهم عادةً، بالنسبة لقيامتهم في اليوم الأخير، يعلّم الكتاب المقدس في الواقع، أن خلاص أجسادنا يبدأ مع سكنى الروح القدس فينا عندما نؤمن في البداية. إن هذه السكنى مذكورة على سبيل المثال، في رومية 8: 9–11. ورغم أنها لا تؤدي إلى قيامتنا الجسدية الفورية، فهي تختمنا بضمان فداء أجسادنا الكامل في المستقبل، كما علّم بولس في أفسس 1: 13-14.

وتستمر أجسادنا بالاستفادة من حضور الروح القدس الساكن فينا طوال حياتنا، لا سيما من خلال عملية التقديس. حيث إن تقديس أجسادنا مشابه لتقديس أرواحنا. ويفرزنا الروح القدس لله ويطهّرنا. ويستمر في تقديسنا طوال حياتنا، بينما يغفر الخطايا التي نرتكبها بأجسادنا، ويضمن أن نستخدم أجسادنا بطرق تمجّد الرب. يؤدي بنا هذا مثالياً، إلى تمجيد الله بأجسادنا، كما علّم بولس في رسالة كورنثوس الأولى 6: 20، وتقديمها لله كذبائح حية، كما نقرأ في رومية 12: 1.

الحالة المتوسطة

بعد بداية فداء أجسادنا في الحياة الحاضرة للمؤمنين، تستمر العملية خلال موتنا الجسدي.

عندما نموت، تنفصل أجسادنا عن أرواحنا مؤقتاً. وغالباً ما تسمى هذه الحالة بالحالة المتوسطة – وهي الحالة بين حياتنا على الأرض الآن، والحياة التي سنحياها عند القيامة. حيث تسكن أرواحنا، في الحالة المتوسطة، مع المسيح في السماء. وتتحدث الأسفار المقدسة عن هذا في أماكن مثل متى 17: 3 ورسالة كورنثوس الثانية 5: 6–8. لكن بينما تكون أرواحنا في السماء، تبقى أجسادنا على الأرض. فما زالت أجسادنا فاسدة بسبب الخطيّة، ويتضح هذا من حقيقة انحلالها. لكن لم يعد بإمكان الخطيّة التي تفسد أجسادنا، أن تؤثر فينا لنرتكب الخطيّة. فمن جهة، يحرّرنا الموت من سيطرة الخطيّة، كما علّم بولس في رومية 6: 2–11، ومن جهة أخرى، ترقد أجسادنا في القبر في حالة من اللاوعي، عاجزة عن أي فكر، عمل أو شعور، سواء كان حسناً أو سيئاً. لكن رغم أن أجسادنا وأرواحنا منفصلة مؤقتاً عند الموت، لا يقول الكتاب المقدس أبداً أن أجسادنا ليست جزءاً منا. فسواء دُفِنت، أو أُحرِقت، أو بدا أنها فُقِدت، تبقى أجسادنا جزءاً منا.

وهناك عشرات الأمثلة عن ذلك في الكتاب المقدس. على سبيل المثال، يخبرنا صموئيل الأول 25: 1 أن صموئيل دُفِن في بيته في الرّامة. نقرأ في الملوك الأول 2: 10 أن داود دُفِن في أورشليم، مدينة داود. ويتردّد في الملوك الأول والثاني وفي أخبار الأيام الثانيٍ، أن ملوك يهوذا دُفِنوا في مدينة جدهم داود. فما تزال أجسادهم ملكاً لهم، وما زالت تشكّل جزءاً من شخصهم.

يصف أصول الإيمان الويسمنستري المختصر، موتنا بهذه الطريقة في السؤال السابع والثلاثين وجوابه، ففي ردّه على السؤال:

ما هي الفوائد التي ينالها المؤمنين من المسيح عند موتهم؟

يجيب أصول الإيمان:

أرواح المؤمنين عند موتهم تصير كاملة في القداسة، وحالاً تدخل إلى المجد؛ وأجسادهم، التي لا تزال متحدة مع المسيح، تستريح في قبورها حتى القيامة.

يقول أصول الإيمان هنا أن للمؤمنين مصيرَين عند الموت، واحد لأرواحهم والآخر لأجسادهم. حيث أن أرواحنا تدخل إلى المجد في السماء، لكن أجسادنا، التي لا تزال متحدة مع المسيح، تستريح في قبورها – وترقد بانتظار الحياة الجديدة عند القيامة.

أعتقد أنه يصح القول أنه عندما تكون أرواحنا في السماء وأجسادنا في القبر، نكون نحن في مكانين في آن واحد. وهذا يتطلب بعض التفسير. وتوجد في أصول الإيمان المختصر إجابة جيدة جداً عند هذه النقطة. “أرواح المؤمنين عند موتهم تصير كاملة في القداسة، وحالاً تدخل إلى المجد؛ أما أجسادهم، التي لا تزال متحدة مع المسيح، تستريح في قبورها حتى القيامة”. إن الجزء الأول من هذه الإجابة حول ترك الروح للجسد، هو الموضوع الذي تتناوله رسالة كورنثوس الثانية 5: 1-10. ويتحدث بولس عن جسده الحاضر الفاني كخيمة أرضية ولا يستمتع بمشهد الموت لأن روحه ستنفصل عن جسده، وهذه حالة غير طبيعية. [د. نكص تشامبلن]

ونشعر بهذا التوتر الناتج عن التواجد في مكانين في آن واحد، حتى في السماء. فلا شك أن السماء ستكون مكاناً رائعاً يفوق توقعاتنا. لكن يصح القول أيضاً بأن خلاصنا لن يكون كاملاً بعد حتى في السماء، لأن أجسادنا لم تَقُم بعد. اصغ للطريقة التي تحدث بها بولس عن القيامة الجسدية في رومية 8: 23:

نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. (رومية 8: 23)

قال بولس هنا، أننا نئن في هذه الحياة لأننا لم نحصل على أجسادنا المُقامة بعد. لكن ما تزال الأرواح في السماء تنتظر أجسادها الجديدة أيضاً. وهكذا، يمكننا القول أنها تئن نوعاً ما أيضاً بانتظار فداء أجسادها.

يظن بعض الأشخاص أن الأجساد التي سننالها هي مجرد بدلات أرضية مناسبة، تجهيزات اختيارية، وأننا راضين وسعداء تماماً بأن نكون بلا أجسادنا. لكن يبدو هذا تعليماً أفلاطونياً أكثر منه تعليماً كتابياً. فما المقصود بأن نكون في حالة متوسطة بين الموت الجسدي والقيامة من الموت؟ كيف نصف هذه الحالة؟ ليس عندنا تقريراً مصوّراً عن هذه الحالة. ولم نُعطى أية أوصاف مفصّلة لهذه الحالة. لكن الإجابة المُعطاة لنا من الأسفار المقدسة، تطمئننا تماماً بأننا سنكون مع الرب. [د. چلن سكورجي]

بعد أن استعرضنا حالتنا الحاضرة وموتنا الجسدي، نحن مستعدون لنرى كيف يكتمل فداء أجسادنا في الحياة الجديدة.

الحياة الجديدة

ستحصل أجسادنا على حياة جديدة كاملة، عندما يتم إعادتها إلى الحياة في القيامة العامة. فعند القيامة، ستُطرح أخيراً عواقب الخطيّة بعيداً عنا إلى الأبد. ونقرأ عن هذا في رومية 8: 23، رسالة كورنثوس الأولى 15: 12–57، وفيلبي 3: 11. وغالباً ما يشير اللاهوتيون إلى هذه المرحلة من الخلاص بالتمجيد، لأنها تجعل منا بشراً كاملين ممجدين. ولا تعطينا الأسفار المقدسة تفاصيل كثيرة عن تمجيدنا. لكنّ بولس قارن باختصار أجسادنا الممجدة بأجسادنا الحالية في رسالة كورنثوس الأولى 15. اصغ لما كتبه في رسالة كورنثوس الأولى 15: 42–44:

يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. (1 كورنثوس 15: 42–44)

لا يمكننا التأكد بدقة مما سيستمر وما سينتهي بين أجسادنا اليوم وأجسادنا عند القيامة. فكما خضع جسد المسيح لتغييرات عند قيامته، ستتغير أجسادنا أيضاً. ستتجدد، تكتمل، وتصبح خالدة، ممجدة، قوية، وروحية. لكنها ستكون بشرية بالكامل أيضاً. سنصبح أخيراً، عند قيامتنا، الشعب الذي أرادنا الله أن نكونه دائماً.

أجسادنا تموت بسبب الخطيّة؛ والموت الجسدي هو دينونة الله على شر البشرية في السقوط. ولكن الأخبار السارة هي أن الإنجيل يعلن تجديد أجسادنا. وهو يخبرنا أن يسوع جاء ليفدينا كأشخاص كاملين، جسدًا وروحًا. وهذا الفداءُ مجيدٌ. وهو مدعاةٌ للاحتفالِ والفرحِ العظيمين. مع قيامة أجسادنا، سنتمكن في النهاية من إعلان انتصارنا على الموت، وسنكون مستعدين لنرث كل البركات التي خزّنها لنا الله في السماوات الجديدة والأرض الجديدة. وسنكون قادرين أخير أن نرى انتصارَ يسوعَ المسيح بأمِ أعينُنا.

لقد تحدثنا في مناقشتنا للخلاص عن البنود في قانون إيمان الرسل التي تتعلق بغفران الخطايا وقيامة الأجساد. نحن مستعدين الآن للتوجه إلى موضوعنا الأخير: الحياة الأبدية.

  • دليل الدراسة
  • الكلمات المفتاحية

القسم الثاني: القيامة

مخطط لتدوين الملاحظات

II. القيامة

أ‌. اللعنة

ب‌. الإنجيل

1. العهد القديم

2. العهد الجديد

3. قيامة يسوع

ج‌. الفداء

1. حياتنا الحاضرة

2. الحالة المتوسطة

3. الحياة الجديدة

أسئلة المراجعة

1. حين يتكلم قانون إيمان الرسل عن “قيامة الأجساد” إلى ماذا يشير؟

2. ما هو تعليم الدرس فيما يخص وجود أو عدم وجود تمييز في الكتاب المقدس بين “نفس” الإنسان و”روحه”؟

3. هل تأثر جسد الإنسان بالسقوط؟

4. وفقًا للدرس، هل الموت البشري طبيعي؟

5. هل سنقضي أبديتنا في السماء كأرواح بدون أجساد؟

6. وفقًا للدرس، متى ستحدث “الدينونة الأخيرة”؟

7. هل كان تعليم قيامة الجسد يُعلَّم في العهد القديم؟

8. ما هي المجموعة اليهودية التي لم تكن تؤمن بالقيامة؟

9. هل هناك اختلاف بين تعليم العهد القديم والعهد الجديد فيما يخص طريق الخلاص؟

10. ما هو أكثر ضمان على أن المؤمنين سيقومون؟

11. متى يبدأ تقديس الجسد لأولئك الذين يؤمنون بالمسيح؟

12. وفقًا للدرس، ماذا يحدث للمؤمن في الحالة المتوسطة، بعد الموت، لكن قبل القيامة الأخيرة؟

13. ما الذي سيتغير في علاقتنا بالخطية في الحالة المتوسطة؟

14. ما الذي يقوله أصول الإيمان الويستمينستري المختصر حول الحالة المتوسطة؟

15. ما هو “التمجيد” في لاهوت الخلاص؟

16. تأكد من معرفتك لمحتوى كل من المقاطع التالية من الكتاب المقدس:
تكوين 3: 19
دانيال 12: 1-2
إشعياء 16: 19-21
رومية 6: 4-5
1كورنثوس 15: 20-23
رومية 8: 23

أسئلة تطبيقية

1. هل تساءلت من قبل حول ما يحدث للناس عندما يموتون؟ هل ساعدك الدرس على فهم الحالة المتوسطة بشكل أفضل؟ هل ساعدك على فهم الحالة النهائية الأبدية بشكل أفضل؟ اشرح.

2. كيف يساعدك تعليم هذا الدرس على التعامل مع فقدان الأحباء الذين رحلوا بالفعل؟

3. كيف يؤثر تعليم هذا الدرس على طريقة شعورك بجسدك حتى الآن على الأرض؟

AJAX progress indicator
Search: (clear)
  • أوغسطينوس
    أسقف هيبو (354-430م)، آمن بالكتاب المقدس كالسلطة النهائية في العقيدة واعتبر قوانين الايمان الخاصة بالكنيسة ملّخصات مفيدة للتعاليم الكتابية. وهو الذي كتب كتاب الاعترافات Confessions، ومدينة الله The City of God.
  • السبعينية­
    الترجمة اليونانية للعهد القديم.
الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – الامتحان الثاني
Previous القسم
Back to الدرس
Next القسم

انجازك في الدورة

0% Complete
0/44 Steps

محتوى الدورة الدراسية

الدورة Home عرض الكل
ابدأ هنا- مخطط الدورة الدراسية
الدرس الأول: بنود الإيمان
6 الأقسام | 5 الاختبارات
التحضير للدرس الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الأول – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الأول – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس الأول – القسم الثالث
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس الثاني: الله الآب
5 الأقسام | 5 الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس الثاني – القسم الثالث
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس الثالث: يسوع المسيح
5 الأقسام | 5 الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس الثالث – القسم الثالث
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس الرابع: الروح القدس
5 الأقسام | 5 الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس الرابع – القسم الثالث
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس الخامس: الكنيسة
6 الأقسام | 6 الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الثالث
قانون إيمان الرسل – الدرس الخامس – القسم الرابع
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس السادس: الخلاص
5 الأقسام | 7 الاختبارات
قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الأول
قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثاني
قانون إيمان الرسل – الدرس السادس – القسم الثالث
الأسئلة المقالية
الأسئلة التعبيرية
الدرس السابع: القراءات المطلوبة
4 الأقسام | 5 الاختبارات
متطلبات القراءة ١
متطلبات القراءة ٢
متطلبات القراءة ٣
متطلبات القراءة ٤
العودة إلى قانون إيمان الرسل

Copyright © 2021 · Education Pro 100fold on Genesis Framework · WordPress · Log in